الصفراء عند الرضيع

الصفراء (اليرقان) عند حديثي الولادة

شارك المقالة

تحتاج الأمهات الجدد إلى الكثير من المعلومات والاهتمام بصحة أطفالهن حديثي الولادة. ومن بين المشاكل الشائعة التي قد تواجهها هي مشكلة “الصفراء” أو ما تعرف أيضا بـ”اليرقان”. قد تستغرب من ماهية الصفراء وكيف يمكن أن تؤثر على صحة الطفل الرضيع. في هذا المقال، سوف نلقي نظرة على مفهوم الصفراء ونتناول أهم العوامل التي يجب مراعاتها بشأنها.

الصفراء عند الرضيع

عندما يظهر لون أصفر على بشرة وعيني الأطفال حديثي الولادة، قد يستغرب الكثير من الأمهات وتنتابهن القلق بشأن صحة أطفالهن. ومع ذلك، يجب أن تعلموا أنه في الغالب، هذا اللون الأصفر ليس مؤشرًا على مشكلة صحية خطيرة.

مرض “الصفراء” أو “اليرقان” هو حالة شائعة تصيب أغلب الأطفال حديثي الولادة وتتمثل في تراكم صبغة البيليروبين الصفراء في الجسم. وعلى الرغم من أن الصفراء قد يبدو مخيفًا، إلا أنها غالبًا ما تكون غير ضارة وتتلاشى بمرور الوقت.

ومع ذلك، ينبغي على الأمهات أن يكونوا على دراية ببعض الأمور الأساسية حول الصفراء. على سبيل المثال، نسبة الصفراء الطبيعية للأطفال الرضع هي ظاهرة شائعة ويمكن أن تستمر لمدة أسبوعين تقريبًا. وفي حالة ارتفاع مستويات صبغة البيليروبين بشكل غير طبيعي، يمكن أن يصبح الأمر أكثر جدية ويتطلب اهتمامًا طبيًا.

قد يفيدك: كيفية الاعتناء بصحة طفلك الرضيع

عندما يظهر اللون الأصفر على بشرة الأطفال المصابين بالصفراء وعلى عيونهم، فإن ذلك يعني وجود كمية كبيرة من البيليروبين في دمهم.

في الحالة الطبيعية، يقوم الكبد بإزالة البيليروبين من الدم ويمرره إلى الأمعاء ليتم التخلص منه، ولكن الكبد لدى الأطفال الرضع لا يزيل البيليروبين بنفس كفاءة الكبار.

ولذلك يعاني معظم الأطفال الرضع الأصحاء من اليرقان الفسيولوجي أو الطبيعي، ويحدث ذلك لأن لديهم عددًا أكبر من خلايا الدم مقارنة بالبالغين. وهذا يعني أن هناك مزيدًا من البيليروبين الناتج عن تحطم هذه الخلايا، مما يؤدي إلى تراكمه في الدم وظهور اليرقان.

افضل طرق لفطام الطفل

ما هي “الصفراء” أو ما تعرف أيضا بـ”اليرقان”؟

الصفراء او اليرقان هي حالة تحدث عندما يتراكم مستوى البيليروبين في جسم الطفل الرضيع. (البيليروبين هو صبغة صفراء تنتج عن تحطم خلايا الدم الحمراء القديمة.) بعد الولادة، يحتاج جسم الطفل الرضيع إلى بعض الوقت لمعالجة وإزالة البيليروبين. ومع ذلك، قد يحدث ارتفاع في مستويات البيليروبين مما يؤدي إلى ظهور الصفراء.

افضل وقت لتقديم الطعام للرضيع

نسبة الصفراء أو اليرقان الطبيعية للمولود:

تعد الصفراء الطبيعية شائعة جدًا في حديثي الولادة. غالبًا ما تظهر بعد 2-4 أيام من الولادة وتتلاشى تدريجيًا خلال فترة أسبوعين. مستوى الصفراء أو اليرقان الطبيعي في الأطفال الرضع يكون أقل من 15 ملغ/ديسيلتر. اما ان زادت عن 15 يجب على الفور وضع الطفل تحت اشراف طبي لتجنب تعريض الطفل لخطر الإصابة بالصمم أو الشلل الدماغي أو أشكال أخرى من تلف الدماغ.

الارتجاع عند الرضيع

أسباب وأنواع الصفراء أو اليرقان عند المولود:

من الجدير بالذكر أن أسباب اليرقان لدى الأطفال حديثي الولادة تتنوع. قد يكون السبب الرئيسي هو نضوج عالٍ لمستويات صبغة البيليروبين في جسم الطفل الرضيع. كما يمكن أن تلعب عوامل أخرى دورًا في زيادة مستويات الصفراء، مثل:

1- فترة الحمل المختصرة: عندما يتم ولادة الطفل قبل موعده المفترض، فقد لا يكون جهازه المناعي مستعدًا بشكل كامل لمعالجة وإزالة صبغة البيليروبين بشكل فعال.

2- عوامل وراثية: قد يكون لبعض الأطفال تاريخ عائلي لارتفاع مستويات الصفراء، مما يجعلهم أكثر عرضة لهذه الحالة.

3- تفاعلات الدم بين الأم والطفل: في بعض الأحيان، يحدث تفاعل بين خلايا دم الأم ودم الجنين، مما يسبب تراكم صبغة البيليروبين.

4- مشاكل في وظائف الكبد: قد يكون هناك تحديات في وظائف الكبد لدى الطفل الرضيع، مما يؤدي إلى تراكم الصفراء.

5- عوامل خارجية: قد تلعب بعض العوامل الخارجية دورًا في زيادة مستويات الصفراء، مثل التعرض للشمس بشكل غير مناسب أو استخدام بعض الأدوية التي تؤثر على تفاعلات البيليروبين في الجسم.

تذكري أن اليرقان لدى الأطفال حديثي الولادة عادةً لا تشكل خطورة، ولكن من الأهمية بمكان مراقبة الحالة والتشاور مع فريق طبي مختص لتقييم أي خطورة محتملة واتخاذ الإجراءات اللازمة.

اكتشف لغة جسد الرضيع

الأعراض اليرقان:

عندما يكون الرضيع مصابًا بالصفراء، قد يلاحظ الآباء بعض الأعراض التالية:

  1. لون أصفر على الجلد والعينين: الأعراض الأكثر وضوحًا لليرقان هي ظهور لون أصفر على بشرة الرضيع وعينيه. قد يكون اللون بسيطًا أو بارزًا، وقد يتفاوت في الشدة.
  2. عدم الرغبة في الرضاعة: يمكن أن يؤثر ارتفاع مستويات اليرقان على نشاط الرضيع وشهيته للرضاعة. قد يكون الرضيع غير مستعد للتغذية بشكل جيد أو يكون أقل نشاطًا من المعتاد.
  3. قلة النشاط والتعب: في بعض الحالات، يمكن أن يصاب الرضيع المصاب بالصفراء بالتعب وقلة النشاط. قد يكون أقل نشاطًا ويرغب في النوم بشكل متواصل.
  4. براز غامق: في بعض الأحيان، قد يصبح لون براز الرضيع المصاب بالصفراء أكثر غمقًا من المعتاد. قد يكون لونه أكثر تمييزًا ويميل إلى اللون الأخضر الداكن.
  5. يبدو علية المرض ويصرخ باستمرار

الأوقات المناسبة لنوم الرضيع

بعض الطرق الشائعة لعلاج الرضيع من الصفراء:

يتساءل الكثير من الأمهات عن كيفية علاج اليرقان لدى حديثي الولادة في المنزل. ولكن يجب أن نفهم أن العلاج يتوقف على سبب اليرقان، مستويات البيليروبين، وعمر الطفل.

في الحالات البسيطة، يختفي اليرقان الخفيف تلقائيًا خلال أسبوع أو أسبوعين، حيث يتخلص جسم الطفل من البيليروبين الزائد بشكل طبيعي.

ومع ذلك، هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها في المنزل لمساعدة الرضيع في التعامل مع اليرقان:

  1. ضوء الشمس: يمكن تعريض الرضيع لأشعة الشمس المباشرة لبضع دقائق في اليوم. يساعد ضوء الشمس في تحويل البيليروبين إلى مركبات غير ضارة تتمكن الجسم من التخلص منها بشكل طبيعي.
  2. ضوء البلو الخافت: يمكن استخدام الأجهزة المصممة خصيصًا لإصدار ضوء بلو خافت. يعمل هذا النوع من الإضاءة على تحطيم البيليروبين وتسهيل إزالته من الجسم.
  3. التغذية الجيدة: تأكد من تغذية الرضيع بشكل جيد ووفقًا للتوجيهات الطبية. التغذية الملائمة تساعد الكبد على تحطيم البيليروبين وإزالته بشكل فعال.
  4. التهوية: قد يفيد وضع الرضيع في غرفة جيدة التهوية وتوفير الهواء النقي للتخفيف من أعراض الصفراء.

نصائح لتعزيز صحة وسلامة الطفل

مهم: يجب عليك العمل مع الفريق الطبي لتحديد أفضل طرق علاج الرضيع بناءً على حالته الصحية الفردية وشدة اليرقان. قد يحتاج البعض منهم إلى علاجات مكملة مثل التدخل الدوائي أو تغيير نمط الرضاعة.

شارك المقالة

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!