" تقدم محتوى تربوي مميز يتضمن نصائح قيّمة للآباء والأمهات حول الرعاية الأسرية والتربية الصحية "
أسباب ارتفاع درجة حرارة الرضيع
شارك المقالة
تعتبر رعاية الرضيع أمرًا مهمًا ومليئًا بالتحديات للآباء الجدد. ومن بين المخاوف الشائعة التي يواجهونها هي ارتفاع درجة حرارة الرضيع. فماذا نعرف عن هذه الحالة المزعجة وما الإجراءات التي يمكن اتخاذها لحماية الطفل؟ في هذا المقال، سنستعرض الأسباب المحتملة لارتفاع درجة حرارة الرضيع وسنقدم نصائح وتوجيهات للتعامل مع هذه الحالة بطرق فعالة.
غالبًا ما يواجه الأطفال الرضع ارتفاعًا في درجة حرارتهم، ويعود ذلك إلى عادات العناية بهم التي قد تكون غير صحية. ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن ارتفاع درجة حرارة الرضع قد يكون عرضة لحالة طبية أو عدوى كامنة. يمكن التغلب على هذه الحمى ببعض الطرق البسيطة، ولكن في بعض الأحيان قد يتطلب الأمر استشارة الطبيب.
الحمى هي ارتفاع في درجة حرارة جسم فوق المعدل الطبيعي. تحدث الحمى نتيجة لاستجابة الجسم للعدوى أو التهابات مختلفة.
أسباب الحمى عند الرضيع:
العدوى الفيروسية: تعتبر العدوى الفيروسية الشائعة مثل نزلات البرد والتهاب الحلق والتهاب الأذن الوسطى من أهم أسباب ارتفاع درجة حرارة الرضيع. قد يصاحب ذلك أعراضًا أخرى مثل سيلان الأنف والسعال.
العدوى البكتيرية: تشمل العدوى البكتيرية التهابات الجهاز التنفسي والتهابات الجلد والتهابات المسالك البولية. وتكون درجة الحمى عادةً مصحوبة بأعراض مثل صعوبة التنفس وتغيير في السلوك العام للرضيع.
التسنّج الحاد للأسنان: قد يعاني الرضيع من ارتفاع درجة حرارة خفيف عندما يبدأ تسنين أسنانه. قد تترافق هذه الحالة مع أعراض مزعجة أخرى مثل تورم اللثة والتهيج.
الاستجابة للقاحات: بعد تطعيم الرضيع، قد يحدث ارتفاع طفيف في درجة حرارته كجزء من استجابة جسمه للقاحات. يعتبر هذا طبيعيًا ويمكن الاستعانة بتقنيات التهدئة وتقديم الراحة للرضيع.
العوامل البيئية: قد تكون العوامل البيئية مثل الجو الحار أو ارتداء ملابس زائدة من أسباب ارتفاع درجة حرارة الرضيع. يجب الحرص على تهوية المكان وإبقاء الرضيع في بيئة مناسبة ومريحة.
معرفة المعدل الطبيعي لحرارة جسم الرضيع أمر مهم. في العموم، يكون المعدل الطبيعي لحرارة الرضيع بين 36.5-37.5 درجة مئوية.
يعتبر الطفل الرضع مصابين بارتفاع في درجة الحرارة إذا كانت درجة حرارتهم: 38 درجة مئوية أو أعلى عند أخذها عن طريق فتحة الشرج بواسطة ترمومتر زئبقي. 37.5 درجة مئوية أو أعلى عند أخذها عن طريق الفم أو تحت الإبط.
مع العلم ان درجة حرارة الجسم تختلف قليلا من الصباح الي المساء. وتنخفض درجة الحرارة بشكل عام عند استيقاظ الطفل وتزيد في فترة الظهيرة والمساء.
يجب الانتباه إلى أنه يجب قياس درجة حرارة الرضيع عدة مرات في أوقات مختلفة للحصول على قراءة موثوقة.
أفضل طرق لخفض درجة حرارة الرضيع في المنزل:
استخدم طرق التبريد الطبيعية: أوّلًا، فاحرص على توفير بيئة منعشة ومهوية للرضيع. افتح النوافذ لتهوية الغرفة، واستخدم مروحة خفيفة لتدفق الهواء البارد. قد ترغب أيضًا في تجنب وضع الرضيع بالقرب من الأماكن الحارة مثل أجهزة التدفئة.
تبريد الرضيع بالماء: يمكنك تخفيف حرارة الرضيع عن طريق وضع قطعة قماش رطبة وباردة على جبينه أو رقبته. كما يمكنك استخدام قطعة قماش رقيقة مبللة بالماء البارد لتنظيف بشرته برفق.
توفير سوائل باردة: يجب أن يكون الرضيع جيد الترطيب للمساعدة في التبريد. قم بتقديم الرضاعة بصفة منتظمة للحفاظ على ترطيبه، واهتم بالرضيع في حالة الإسهال أو التقيؤ لتجنب الجفاف.
استخدام الكمادات الباردة: يمكنك وضع كمادات باردة على منطقة الجبين أو الرقبة لتخفيف الحرارة. تأكد من لف الكمادة بقطعة قماش لحماية بشرة الرضيع الحساسة من البرودة المباشرة.
البقاء في مكان بارد: قم بترتيب مكان مريح وبارد للرضيع، وافتح النوافذ قليلاً لتدفق الهواء البارد، “وتأكد من أن الملابس التي يرتديها الرضيع مناسبة للطقس الحار. اختر ملابس خفيفة ومسامية تسمح بتنفس الجلد وتساعد في تبديد الحرارة.
إذا استمرت درجة حرارة الرضيع في الارتفاع أو ظهور أعراض أخرى مقلقة، فمن المهم استشارة الطبيب. قد يكون هناك تشخيص طبي خاص يحتاج إلى معالجة.
لا تنسى أن هذه الإرشادات لتخفيض درجة حرارة الرضيع هي إجراءات عامة، وقد تختلف الحالات من طفل لآخر. دائمًا استشر الطبيب قبل اتخاذ أي إجراءات خاصة بصحة الرضيع.